دكان حسون
من السهل هدم منزل جدّي وبناء ما يفوقه من جمال التّصميم، ولكن ألا يعلمون أنه من الصعب بناء ذكريات كهذه مرة أخرى.
نعم، سيهدم ولكن لن تهدم صورته في أعماقنا. بعدها، أمسكت بخشبة كانت مرمية على الأرض، وأخذت ألتف حول كومة الركام التي احتلت وسط الساحة ومكان لعبنا، رأتني أمي ثم سألتني:
“شنو تسوين يا بنتي؟”
أنا: خليني يمه ألعبها للمرة الأخيرة.
كنْت أعيد تمثيل لعبتي المفضلة في مخيلتي كما نلعبها كل ليلة خميس. لعبة طاق طاق طاقية، فالخشبة التي أمسكها بيدي هي قحفية أخي، وبدل قطع الجدران المهدمة، يجلسون ”عزوز” و“نصور” و“أمون” وأختي، وهم يرددون بعدي ”رن رن يا جرس”.
كانت أصواتهم صاخبة، ولكن اعتقد بأن أمي لم تسمع هذه الأصوات معي، بل ومتأكدة من ذلك. ولربما كان المنزل يصخب بأصوات مختلفة في أذنيها ممزوجة بأنينها، فهي لم تسمع أنيني أيضً
رحلة سلامة الغذاء ودليل الأنشطة
أَعِزَّاءَنَا اَلْمُرَبُّونَ وَالْمُعَلِّمُونَ : أَنْتُمْ بِالتَّأْكِيدِ تُدْرِكُونَ أَهَمِّيَّةَ سَلَامَةِ اَلْغِذَاءِ لِصِحَّةِ أَطْفَالِكُمْ ، وَتَودُّونَ تَعْلِيمَ وَغَرْسَ مَبَادِئِ سَلَامَةِ الْغِذَاءِ بَيْنَهُمْ ، وَلَكِنْ كَيْفَ ؟ هَذَا الدَّلِيلُ لَا يُوَفِّرُ لَكُمْ أَنْشِطَةً وَأَسْئِلَةً تَفَاعُلِيَّةً فَحَسْبُ ، وَلَكِنَّهُ يَنْقُلُهُمْ مَعَكُمْ إِلَى عَالَمٍ مُمْتِعٍ مِنْ الْمَعْرِفَةِ وَالْمُغَامَرَةِ مِنْ خِلَالِ الِاسْتِكْشَافِ وَالتَّحْفِيزِ وَالتَّحْلِيلِ وَالتَّخَيُّلِ . فَدُونَكُمْ هَذَا الدَّلِيلُ .
أَعِزَّاءَنَا الْأَطْفَالُ الْمُغَامِرُونَ : نَعْلَمُ أَنَّكُمْ تُحِبُّونَ الطَّعَامَ الَّذِي يُقَوِّي أَجْسَامَكُمْ وَنَعْلَمُ بِالطَّبْعِ أَنَّكُمْ تُحِبُّونَ الْمُغَامَرَاتِ وَالِاسْتِكْشَافِ . هَلْ فَكَّرْتُمْ أَنْ تُصْبِحُوا مُفَتِّشِي أَغْذِيَةٍ تَحْمُونَ صِحَّةَ اَلنَّاسِ ؟ هَلْ تُحِبُّونَ الْقَصَّ وَاللَّصْقَ وَالرَّسْمَ ؟ هَلْ تُحِبُّونَ الْمَتَاهَاتِ وَالْأَلْغَازَ ؟ كُلُّ هَذَا سَتَجِدُونَهُ فِي هَذَا اَلدَّلِيلِ الَّذِي يَصْحَبُكُمْ فِي رِحْلَةٍ تَعْلِيمِيَّةٍ وَتَحْفِيزِيَّةٍ لِاكْتِشَافِ أَسْرَارِ سَلَامَةِ اَلْغِذَاءِ مَعَ أَصْدِقَائِكُمْ ، فَتَحْمُوا صِحَّتُكُمْ فِي جَوٍّ مِنْ الْمُتْعَةِ وَاللَّعِبِ ، فَهَيَّا يَا صِغَارُ تَعَالَوْا مَعَنَا فِي هَذَا الدَّلِيلِ .
رعاية الموهوبين قطر حاضنة الإبداع
سجين وادي السيل
كنت أتصفح الجريدة هذا الصباح فرأيت خبراً في الصفحة الثانية عن خالي "يوسف" لقد وقع في قبضة رجال الشرطة في قضية نصب وإحتيال وهو الأن مقبوض عليه قيد التحقيق. لقد سرّني هذا الخبر جداً وخصوصاً إن هذا الوضيع الذي كان يدعو للمثالية والذي فضله أهلي عليّ يكون مصيره بهذا الشكل ولذلك أنا جداً مسرورٌ وشامتٌ فيه.
عندما ينتصف القمر
في هذا العالم من امل اعتصرها الالم والحزن وتبدلت احزانها افراح.
وكم في هذا العالم من راشد يضحي لأجل اسعاد من يحبهم حتى ولو كان ذلك على حساب مشاعره.
وكم فينا من غالب يسمع ويعقل ولا يحكم الغضب بحياته وتصرفاته فيخسر اجمل ما قدر له.
)لكل منا حكاية لم يحكيها ولم يقلها الا لأنفاسه ودموعه، لكل منا قصة تحكي معاناته ويستلهم حروفها من رؤية القمر، حين ينتصف فيضئ له ويعكس دموع بللت وجنتيه).
زهرة الخزامى